- سوال وجواب
يرجى لفت النظر إلى ما يلي:
إن التحيّر واقع لا يمكن انكاره في حياتنا اليوم ، ولطالما أحدث ارباكا جعل الانسان على مفترق طرق عديدة ، ونلاحظ ان الروايات تطرّقت الى نوع من الاستخارة ( بمعنى طلب الخير المطلق ) من الله تعالى بعد الدعاء والانقطاع ، ثم تفويض الامر اليه ، ليكون ما يجري بعدها مطابقا لمصلحة العبد في الدنيا او الآخرة.
وهنالك نوع آخر : وهو الطلب من الله تعالى ان يحدّد له المصلحة في الأمر – اقداماً أو احجاماً – من خلال علامة معينة : كالرقاع ( في استخارة ذات الرقاع ) اوكالمصحف ( في استخارة المصحف ) أو كالسبحة ( في استخارة السبحة ).
وبامكان الشخص ان يستخير بنفسه لنفسه – بتوجه وانقطاع – لان الاستخارة مصداق من مصاديق الدعاء بين يدي المولى او يوكل الغير في الطلب نيابة عنه.
وخدمة للزوار الكرام ، فإننا نقوم بهذه المهمة بتكليف سماحة الشيخ حبيب الكاظمي ، ليستخير شخصياً بين الطلوعين ( او في الاوقات المناسبة للاستخارة )بتوكيل من المستخير ولكن ضمن الشروط التالية:
١- أن لا تكون الاستخارة في امر محرم (كقطع الرحم) او مرجوح (كسفر خال من أي داع عقلائي).
٢- ان لا تكون الاستخارة مكررة الا بعد تبدل الموضوع او تبدل بعض خصوصياته.
٣- ان تكون الاستخارة في مورد الحيرة حقيقة .. واما الامر الواضح فلا استخارة فيه ، كعلاج اتفق عليه الاطباء ، او شراء واضح الرجحان ، او الزواج من كفؤ مع عدم وجود خيار آخر.
٤- القيام بلوازم الاستخارة من حيث اعطاء العمل حقه ، فإن الرجحان الاولى قد لا يعطى ثماره اذا تكاسل العبد في الامر كما قد يستخير على تجارة ، فتكون الاستخارة راجحة ، فيقدم عليها ، ولكنه بالاهمال يؤول امره الى الافلاس .. فلا ينبغي أن يعتب على المستخير بذلك.
٥- عدم القيام بالاستخارة تجربة للحظ ، فإنه مع عدم الاعتقاد بالامر ، لا يحسن القيام بالاستخارة ، لما فيه من شبهة الوهن والاستخفاف.
٦- لا ينبغي الاستخارة لمعرفة ان الامر يتحقق اولا يتحقق ، او لتقييم الأشخاص سلبا أوايجابا .. بل إن الإستخارة انما هي لمشورة المولى ، في الإقدام على العمل المشروع ، أو الإحجام عنه.
وينبغي أخيرا ملاحظة ان المستخير يطلب من الله تعالى العافية في الأمر سواء في دنياه أو في آخرته ، فبعض صور الاحباط دنيويا قد تعوض بما ليس في الحسبان يوم القيامة .. وبملاحظة مجموع ما ذكر ، فإن من يعيش حالة التردد والتحير ( مع مراعاة جميع الشروط السابقة ) بإمكانه التوكيل في الاستخارة بملىء الاستمارة التالية:
إنني أوكل سماحة الشيخ حبيب الكاظمي ليستخير لي بين الطلوعين (أو في الوقت المناسب للإستخارة) بما نويت القيام به ضمن الشروط المذكورة.